عندما طلب منا إختيار مبادرة ليتم تنفيذها في المدارس، تراود الى ذهن

العديد من الأفكار وكانت متنوعة بعدة مجال، ولكن لطالما كنا نميل أكثر لمبادرات تترك طابع ديني، تفيد المجتمع، وايضاً طلابنا اليوم.

لذلك شعرت أن المبادرة التي سيتم بتنفيذها ستكون بمجال الدين والقيم الاجتماعية، وذلك بسبب احساسي ان المدارس في مجتمعنا تنقص القيم الاسلامية، وغير اني أومن أن المعلمين والمعلمات عليهم التطرق لهذا المجال وكما ان غرس هذه القيم من أولويات المعلم/ة والتي تتمم الرسالة التربوية. 

فمجال التربية هو من يجب ان يسلط عليه الضوء ولكن للاسف بعض المعلمين والمعلمات اليوم يسلطون الضوء على مجال التعليم بشكل كبير حتى تم نسيان القسم الاخر ألا وهو مجال التربية.

وطبعا كل تجربة لا تخلو من التخوفات والصعوبات بداية كان من اكبر تخوفاتنا أن لا نقدر توصيل القيم بالطريقة والاسلوب الصحيح، حيث اليوم نحن نشهد تقلبات في المجتمع وبالرغم من ان القيم الدينية والاسس واضحة الا ان هنالك فئات مختلفة عن بعضها بدرجة التدين ولكي لا يتم الفهم بطريقة خاطئة تعمدنا على تنويع الفعاليات ومشاهدة عدة مقاطع تفيد هذه المبادرة، حيث قمنا بالبحث عن مواد تساعدنا وطبعاً على معلومات صحيحة مئة بالمئة ثم كان علينا معرفة الطلاب عن قرب ومراعاة بعض الظروف الخاصة التي قد تختلف من طالب لطالب خاصة محطة بر الوالدين، حيث هنالك طلاب والديهم منفصلين ولا يعيشون مع أهلهم بل مع أجدادهم لذلك كان علينا اختيار رسالة صحيحة للطلاب.

وبالتأكيد كانت تجربة جميلة جداً وتفيدني على الصعيد الشخصي والمهني، حيث بالتأكيد عند اطلاعي على امور دينية قد اكتسبتها لذاتي وايضا كونها التجربة الاولى لي بتنظيم يوم في المدرسة، فهذه المبادرة توجت بنجاح وبرغبة بأن نعطي كل ما نملك لطلاب لننهض في المجتمع. 

​