في البداية وعندما طلب منا ان نقوم بإختيار مبادرة التي يجب ان ننفذها في المدرسة، جلست وفكرت ملياً، وتبادر الى ذهن العديد من الافكار إلا انني سرعان ما احببت ان اتوجه نحو المنحى الديني، وذلك بسبب ان مدارسنا تفتقر في تعليمها للقيم الاسلامية والامور الدينية التي يجب على كل فرد فينا ان يتحلى بها.

لذلك ومن هذا المنطلق ادركت انه يجب علينا ان نعتمد على فكرة لمشروع يتعلق بالمجال الديني والقيم الاجتماعية، لانني وبصفتي معلمة توجب علي ان اغرس القيم الاسلامية بنفوس طلابنا وتوعيتهم لمدى اهميتها وذلك ينبع من اننا تحت اسم التربية اولا وثم التعليم. فهنا وضمن المجال التربوي وجب على المعلم التشديد ايضا على كل ما يتعلق بالامور التربوية التي تفيد وتخدم مجتمعنا، الا اننا اصبحنا قليلا ما نسمع معلما قد تحدث بهذا المجال.

وكما هو معهود كل تجربة لا تخلو من التخوفات والتحديات التي نمر بها، فواحدة من التخوفات التي كانت لدينا هي عدم تمرير القيم بالطريقة الصحيحة وعدم تقبل الطلاب وغرسها داخلهم. وذلك كله من التقلبات التي يعيشها مجتمعا من الناحية الدينية فأصبح كثيرا من افراد مجتمعنا يتشبهون بالغرب ويقلدونهم تقليدا اعمى حتى اصبحت قيمنا الاسلامية تتلاشى قليلا قليلا. لذلك قمنا بتنويع الفعاليات التي تم تقديما للطلاب حتى تتناسب مع فكر جميع الطلاب في المدرسة فطبعا كل طالبا منهم جاء من بيئة وفكر مختلف حتى لا يكون تعارض مع افكار احد.

وفي النهاية اود القول انها كانت تجربة رائعة بالنسبة لي حيث انها قد طورت داخلي العديد من الامور التي يجب على المعلم ان يكون متيقظا لها. ودعمتني على العيدين المهني والشخصي، فقد تعمقت انا ايضا بالعديد من الجوانب الدينية التي تم عرضها للطلاب، واكسبتني الخبرة في كيفية تطوير وادارة وتنفيذ مشروع ناجح وقيم.

​

​